

مجلة آرا
هل سبق لك أن تخيلتَ نفسك تمشي في قرية مهجورة، لا تسمع فيها سوى صوت الريح وهو يعصف بين البيوت المتآكلة، والنوافذ التي تصرخ صريرًا كلما مرّت بها نسمة
هل هي رحلة استكشافية لعشّاق المغامرة؟ أم تجربة مرعبة لا يُنصح بها إلّا لأصحاب القلوب القوية؟
مرحبًا بك في عالم السياحة في الأماكن المهجورة، حيث يلتقي الغموض بالجمال، ويُولد الحنين من بين الأنقاض!
البداية مع قرية كراكو في إيطاليا
في جنوب إيطاليا، تقف “كراكو” Craco كأحد أشهر قرى الأشباح في العالم. كانت يومًا عامرة بالحياة، حتى جاء زلزال دمّرها في الستينيات، فهجَرها سكّانها دون عودة.
اليوم؟! أصبحت مسرحًا للأفلام والروايات المرعبة، ومزارًا لعشّاق السياحة السوداء!

أما قرية هاوتوان في الصين
فقد التهمها نبات اللبلاب الأخضر، وتبدو من بعيد كأنها لوحة فنّية حية! لكن لا تنخدع بجمالها، فالهدوء هنا يحمل في طيّاته أصوات ماضٍ منسيّ.
تحوّلت “هاوتوان” إلى وجهة سياحية لعشّاق التصوير والطبيعة الغريبة والغامضة!

وإذا تساءلت عن سبب زيارة البعض لهذه الأماكن فالإجابة بالطبع ليست فقط بدافع الفضول بل لأنها تحمل قصصا حقيقية تفوق أفلام الرعب، وتمنح إحساساً بالزمن الضائع، وكأنك تعيش في مشهد من الماضي، وتخلق لحظات تصوير فريدة.