

ميساء كفى
إلى كل امرأة أرهقها الحب، لكنها ما زالت تستحق الفرح
حين تنتهي علاقة كانت تسكن القلب، يُخيّل إليكِ أن كل شيء قد انتهى الحلم، الأمان، وحتى النسخة التي كنتِ تحبينها من نفسكِ.
لكن الحقيقة مختلفة تمامًا
فهذه ليست النهاية إنما بداية جديدة
البداية لامرأة أقوى، أصفى، وأقرب لنفسها من أي وقت مضى..
كيف؟ إليكِ هذه النقاط من مجلة #آرا
_ لاتجلدي نفسكِ بل احتضنيها
أكثر ما يؤلم بعد الفراق هو الشعور بالذنب، وتأنيب الذات بكلمات من قبيل:
“لو أنني فعلت كذا، أو لم أقل كذا”
توقفي عن هذا
ولا تُحمّلي نفسكِ خطايا علاقة انتهت لأسبابها أيا تكن، فاللوم لا يشفي بل يرهِق.
والعلاقات لا تفشل.. بل تعلّم
_ اسمحي للحزن أن يمرّ، لكن لا تسمحي له بالبقاء
البكاء لا يجعلكِ ضعيفة، بل إنسانية. عيشي لحظة الحزن بصدق، لا تتظاهري بالقوة، ولا تتهرّبي.
لكن… ضعي “تاريخ انتهاء” للحزن.
قولي لنفسكِ: “سأبكي اليوم، لكن غدًا أبدأ بالوقوف.
لا تبحثي عن “من السبب؟” بل عن “ماذا تعلّمت؟” _
بدلًا من الغرق في تحليل تصرفاته، اغرقي في فهم مشاعركِ.
ما الذي أحببته فعلًا؟
ما الذي احتملته ولم يكن يجب؟
كل علاقة هي مرآة.. أما الآن، فقد حان وقت النظر في المرآة ومصافحة ذاتكِ، لا كسرها.
أعيدي اكتشاف الحياة بتفاصيلها الصغيرة _
فنجان قهوة في شرفة الصباح، غروبٌ من نافذتكِ مع موسيقى هادئة، ضحكة عفوية من فيلم بسيط، هذه اللحظات الصغيرة، قد تكون بداية لحياة عظيمة.
تذكّري هذا: العالم لم يتوقّف بانتهاء الحب
بل بدأ ينتظركِ… لتُريه كيف تنهضين.
وجّهي الحب نحوكِ هذه المرة _
اعتني بجسدكِ، بروحكِ، بنومكِ، بطعامكِ، وارفعي من سقف اهتمامكِ بنفسكِ حتى لا يعود إليه أحد بسهولة، تعلمي شيئًا جديدًا، جرّبي رياضة، اكتبي، ارقصي، سافري.
افعلي كل ما كنتِ تؤجّلينه.
المحبة لا تنضب… فقط غيّري الاتجاه _
أنتِ لم تخسري الحب، فقط نقلتِه من شخصٍ لا يستحق، إلى قلبٍ ينتظر أن يُحتضن: قلبكِ.
_ لا تخافي من الحب المقبل.. بل كوني أكثر وعيًا به
ليس كل مَن يأتي سيكرّر الألم.
فأنتِ الآن تملكين عينًا ترى، وقلبًا يميّز، وعقلًا لا يتنازل.. وهذا وحده انتصار.