

مجلة آرا – دمشق
في زمن تتصدر فيه معايير الجمال عناوين المجلات، وتُقاس فيه الأنوثة بعدد السنوات التي لم تمرّ بعد، تقف المرأة الحكيمة لتقول: “العمر ليس عدوي، بل رفيق دربي.”
ولكن كيف يمكن للمرأة أن تحوّل تقدّم العمر من كابوس إلى نعمة، ومن عدّ تنازلي إلى رحلة صعود نحو النضج والتألق؟
أولا: اعتقدي بالمفهوم: العمر تجربة لا رقم
السنوات لا تُحسب بعدد الشموع على كعكة الميلاد، بل بعدد اللحظات التي عشتِها بحب، ونضجتِ فيها بالحكمة.
حين تغيّرين نظرتكِ للعمر من “عدوّ الوقت” إلى “شاهد على تطوركِ”، تنقلب المعادلة كليًا لصالحكِ.
ثانياً: الجمال الحقيقي يبدأ من الداخل
فالخطوط حول عينيكِ ليست علامات تعب، بل توقيع زمني لحكايات ضحكتيها من القلب.
اعتني ببشرتكِ، نعم، لكن لا تنسي أن تهتمي بروحكِ أولًا، مارسي التأمل، أحيطي نفسكِ بأشخاص إيجابيين، وتناولي طعامًا غنيًا بالألوان الطبيعية والنكهات الصحية.
ثالثا نضج العقل… جمالٌ من نوع آخر
مع التقدّم في العمر، تصبحين أكثر وعيًا بذاتكِ، أكثر حزمًا في اختياراتكِ، وأقل رغبة في إرضاء الجميع.
وهذا بحد ذاته تحرّرٌ عظيم.
استثمري في تطوير ذاتكِ، تعلّمي مهارة جديدة، واحتفلي بكل إنجاز صغير وكبير.
رابعا: الموضة والأنوثة لا تعرفان سِنًا
لا تجعلي السن حاجزًا أمام جرأتكِ في اختيار أزياء تعبّر عنكِ.
ولاتخجلي من ارتداء فستان أحمر مثلا فقط لأن عمركِ تجاوز العشرين، وابحثي لجمالك عن تسريحة شعر جريئة ومناسبة، وافعلي ما ترينه يمنحك الراحة والثقة، فوقتها يصبح كل شيء لائقاً.
خامساً: تحدثي مع العمر، وابتسمي له
كل صباح، انظري للمرآة وقولي لنفسكِ: “أنا لا أشيخ… أنا أزهر”.
ابتكري طقوسكِ الخاصة، اكتبي في دفتر يومياتكِ أجمل اللحظات التي مرّت عليكِ، واحتفي بها وكأنكِ تصنعين متحفًا لذكرياتكِ.
واستمري في الحياة وفي العطاء